شاشة سورية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بعد غياب قسري بسبب ظروف خاصة ... يعود اليكم موقع شاشة سورية بادارته الجديدة لمواكبة الاعلام السوري ... انتظرونا قريبا

    الوطن: الإعلام السوري متهم

    avatar
    اسامه
    عضو
    عضو


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 23/08/2010

    الوطن: الإعلام السوري متهم Empty الوطن: الإعلام السوري متهم

    مُساهمة من طرف اسامه الخميس أبريل 28, 2011 11:48 am

    الوطن: الإعلام السوري متهم

    الوطن: الإعلام السوري متهم Thumbnail.php?file=alwatan_925229948

    تتسارع الأحداث والبيانات والاتهامات وأكثرها اتهام الإعلام السوري بالتقصير والخيانة والانحياز وعدم نقل الحقيقة وفبركة الأخبار، وكل ما يمكن لعاقل أن يتصوره من تهم.
    ومروج أو متبني هذه الاتهامات يريد من الإعلام السوري أن يكون ببساطة مثل «الجزيرة» و«العربية» والقنوات الأخرى التي حسمت أمرها وقررت أن تكون طرفاً فيما يحصل في سورية، وليس طرفاً محايداً بل طرف لا يريد سوى تدمير سورية والرقص على ركامها.
    مبدئياً هذه المقدمة كفيلة بأن تجعل منا أبواقاً للنظام، فبالنسبة للكثيرين مجرد أن تشكك بمصداقية القنوات الفضائية فأنت متهم بـ«البوق» و«الخائن»، وهذه التهمة قد تلاحق قريباً الزميل غسان بن جدو الذي أعلن استقالته في خبر لا يزال الكثير يشكك بمصداقيته لأنه لم ينشر أو يبث على قناة «الجزيرة» الفضائية، ما يعطينا أيضاً الحق، بما أننا خونة وغير موضوعيين، في التشكيك باستقالة نائبين ومفت في درعا لكون الخبر لم ينشر ولم يبث أيضاً على الفضائية السورية!.
    ما نريد إيصاله اليوم إلى كل من يشكك بصدقية ومصداقية الإعلام السوري هو أننا، وعلى الرغم من تقصيرنا الذي نعترف به وسبق أن اعترفنا به في أكثر من مناسبة، لا يمكن أن نكون شركاء في خراب وتدمير سورية.
    صحيح أننا لا ننقل ما يحصل في أغلبية التظاهرات، لكن هذا لا يعني أننا نلغيها أو لا نراها بل لأننا لا يمكن أن ننشر ما يردد في هذه التظاهرات من تأجيج طائفي ومن شعارات لا تعبر عن رأي وعادات السوريين.
    سابقاً قام الإعلام السوري بتغطية كل الأحداث وخاصة حين كانت التظاهرات فعلاً سلمية وتطالب بالإصلاح واعترف الإعلام السوري بضرورة الإصلاح السريع والاستجابة لمطلب المتظاهرين، وترحمنا على كل الشهداء والكثير من الزملاء زاروا المناطق التي شهدت أحداثاً، وأجرت لقاءات مع الأهالي والوجهاء ولم نسمع آنذاك أي انتقاد للإعلام السوري، لكن بعد أن تمت الاستجابة لكل المطالب، يؤسفنا أن نقول للمتظاهرين: إن ما تطالبون به مستحيل، ولا يحظى بأي شعبية، فالناس نفرت من حركات الاحتجاج وباتت تشكك فيها وفي أهدافها، والناس تنبهت جيداً إلى الشعارات الجديدة وهي ليست شعارات سورية ونرفض أن تكون سورية.
    هناك من يريد أن يقول لنا: إن كل ما يحصل «فبركة» مخابراتية!! لا بل يريد أن يقنعنا بأن الأمن يمارس «هواية» القتل العشوائي تجاه تظاهرات سلمية بالكامل.
    ونرد.. ونقول: قد يكون هناك أخطاء وقد تكون درجة ضبط النفس غير كافية في مواجهة الشعارات الاستفزازية الهائلة وعمليات التحريض غير المسبوقة التي تمارس من الداخل والخارج، لكن لا يمكن أن نصدق لحظة أن كل التظاهرات كانت «سلمية» وغير مسلحة، كما لا يمكن أن نكون على درجة من السذاجة بحيث نصدق أن تظاهرة خرجت فاصطف الأمن وفتح النار مباشرة، ولنا أسبابنا.
    أولاً نحن شاهدنا كما شاهد كل الناس بعض الأفلام التي تبث على بعض الفضائيات وموقع «الثورة» واستمعنا جيداً إلى ما يرفع من شعارات استفزازية، وليسامحنا من ينتقدنا فنحن لن نتعامل معها لأن في ذلك تأجيجاً للفتنة وليس طريقاً للحل.
    هناك بعض الشيوخ خطبوا في مساجد وخطبهم على الانترنت لمن يريد مشاهدتها، هؤلاء تحدثوا بلغة لا يعرفها أي سوري، ونحن لن ننشرها لأن في ذلك أيضاً مساهمة مباشرة في الفتنة.
    هناك أحداث تحصل في بعض القرى والمدن لا يمكن لأي وسيلة إعلام نشرها لما تتضمن من إساءة تجاه كل الوطن.
    هناك دعوات للجهاد لا يمكن لأحد أن ينكرها، وهناك كلام لشيخ الفتنة القرضاوي الذي بكل تأكيد ليس عميلاً للمخابرات السورية، كلام أجج فتنة لم تكن أصلاً موجودة في سورية، هناك مؤتمر صحفي لزعيم الإخوان المسلمين تحدث علناً فيه عما يحصل في الداخل السوري، وهناك كلام أميركي، فهل كل هذا من صنيعة المخابرات السورية؟
    أوقفوا تخوين الإعلام وهذه الاتهامات التي لا تخدم أحداً، فنحن ننشر ما نحصل عليه من معلومات لا تضر بالأمن الوطني ولا بالمجتمع السوري، وهي معلومات ليست بكثيرة لكنها كافية لإثبات أن هناك أكثر من طرف يؤجج الفتنة وهو مسلح، وكل ما نطلبه من منتقدينا أن يصدقوا ولو جزئياً أن هناك أطرافاً مسلحة تقتل عناصر من الجيش والأمن، وهذا ما اعترفت به عواصم أوروبية غير معجبة بسورية ولا تريد مجاملتها، فهل تنكرونه أنتم!!
    لا نتعامل مع ما تنشره وكالات الأنباء لأنها وللأسف خرجت أيضاً عن مهنيتها المعتادة، وباتت تنشر روايات نقلاً عن ناشطين يرفضون الإفصاح عن أسمائهم ونقلاً عن منظمات حقوق الإنسان لا نعرف أين مقرها ومن يديرها ومدى المصداقية التي يتمتع بها، وفي كل الأحوال كل ما ينشر من أخبار لا ينشر الرواية الرسمية بل حصراً رواية «الأمن يقتل المتظاهرين السلميين» وهذا خبر مرفوض من حيث المبدأ.
    فنحن لا يمكن أن نصدق تلك الرواية الوحيدة أن الأمن يقتل المتظاهرين السلميين، وإلا لصدقنا بأن هناك عناصر أمن وضباط جيش ينتحرون ويتم التمثيل في جثامينهم من قبل موالين للسلطة أو ما يسمى بالبلطجية!!
    باللـه عليكم أنتم من يتهم الإعلام السوري بالخيانة، هل يمكن أن يهين هذا الإعلام سيرة الشهداء من كل الأطراف؟ وهل يمكن أن نشكك في الصور التي يبثها التلفزيون السوري؟ وماذا نقول لذوي كل الشهداء؟
    يدعون أن التظاهرات سلمية لكن أين تلك السلمية في حمل سكاكين وشنتيانات؟ أليست السكين سلاحاً قاتلاً؟.. ماذا عن المسدسات والأسلحة الرشاشة التي شاهدناها في حمص؟
    ولعل السلاح الأكثر خطورة الذي كان الإعلام السوري يحذر منه هو سلاح الاستفزاز الطائفي الذي خرج منذ أيام وبات السلاح الأكثر خطورة الذي يرفضه كل السوريين.
    لذلك يهمنا أن نوصل رسالة واضحة للجميع بأن الإعلام السوري هو إعلام تهدئة وإعلام حوار وإعلام يرفض العنف من أي جهة كانت، ونحن مستعدون لألف تهمة تخوين ولا تهمة تحريض أو المشاركة في تدمير سورية، نحن نراهن على وعي الجميع وعلى الحوار مع الجميع وعلى تهدئة النفوس لتمضي الدولة في إصلاحاتها مدعومة من كل السوريين.
    صرخنا في الماضي وقلنا: كفى، دعونا نتحاور ونصل إلى مخرج يحفظ أمن سورية وكل السوريين، ودعونا نكن تحت القانون ونلتزم بهويتنا وتاريخنا ونسيجنا، لكن هناك من لا يريد الاستجابة ويمضي في تحدي كل المجتمع السوري، وللأسف نقول: من يرد المواجهة العسكرية فعليه أن يتحمل التبعات، ومن يرد الاستفزاز فعليه أن يدرك مسبقاً نتائج أفعاله، ومن فعلاً يرد الإصلاح فليعرف عن نفسه ويستعد للمرحلة القادمة وهي مرحلة حراك سياسي بامتياز.
    لا مجال اليوم للمجاملة أو المزايدة أو التخوين أو إعطاء الدروس، جميعنا مسؤول عن مستقبل هذا الوطن وجميعنا ملتزم بضرورة تحكيم العقل قبل العاطفة وحتى قبل المهنية، فلا بطولة اليوم في الإعلام لأن كل سورية مهددة وحان الوقت لوقف كل أشكال العنف من كل الأطراف وسحب السلاح بكل أشكاله من السكين إلى الاستفزاز مروراً بالأسلحة النارية والتوجه نحو بناء سورية وليس تدميرها.
    وعذراً مسبقاً لمن سيشتمنا، لكن ليتأكدوا أننا لن نكون دعاة فتنة وتدمير، سورية أنجزت الكثير بسواعد أبنائها وستنجز المزيد بإذن اللـه بالتكاتف والتضامن ووحدتنا الوطنية.
    ومجدداً نتوجه بالشكر لكل سوري وعى حجم المخاطر التي تتعرض لها سورية وبادر وتحرك وعمل من أجل درء الفتنة، لعن اللـه كل من يؤججها.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 1:50 pm