قدّم رئيس القسم الاقتصادي في تلفزيون الدنيا فؤاد عبد العزيز استقالته يوم أمس، وقال عبد العزيز لــ (داماس بوست) أن استقالته جاءت بعد خلافات مادية مع إدارة القناة، فرغم عمله لأربع سنوات في القناة منذ انطلاقتها، فإنها تقوم بالخصم من راتبه "القليل أساساً" على أسباب تافهة لا تتناسب مع موقعه في القناة.
وهذه المرة الثانية التي يقدم فيها عبد العزيز استقالته وكما يقول فإنه "عاد لعمله على أمل أن تتحسن الأمور ولكن هذا لم يحصل"، ويقول عبد العزيز أن إدارة المحطة لا تحترم موظفيها ولا تعاملهم بمهنية كصحفيين، بالإضافة الى أنها تجبر موظفيها على "توقيع عقود إذعان براءات ذمة" قبل أن يبدؤوا بعملهم وأوضح أن استقالته لم تكن لهذا السبب فحسب وإنما هي تراكمات من الظلم والإجحاف بحق العاملين في القناة وهضم حقوقهم، وقال عبد العزيز بأنه أضاع أربع سنوات من عمره في قناة الدنيا وهو يشك حالياً بحصوله على تعويضات عن عمله.
مصادر من المحطة أوضحت لـ (داماس بوست) أن سبب الخصم من راتب فؤاد عبد العزيز "ليس من دون سبب"، وسببه هو أنه غير جدي في العمل و ليس لديه انجاز ورغم وجود 5 أشخاص في القسم الاقتصادي فإن حصيلة القسم الاقتصادي لا تتجاوز 5 أخبار يومياً، وحسب المصادر فإن عبد العزيز لا يعير تلفزيون الدنيا الاهتمام الكافي كونه يعمل في وكالة سانا أيضاً، "وعلى حد قول أحد المصادر والذي فضـّل عدم ذكر اسمه " فإن عبد العزيز لم يستقـل ولكنه ترك العمل دون إعلام الإدارة .
وبخصوص عقود الإذعان وبراءات الذمة قال المصدر بأن هذا الكلام صحيح فالإدارة توقع موظفيها على هذه العقود قبل مباشرة عملهم أسوة بكل شركات القطاع الخاص في سورية الذي يتعامل بمثل هذه العقود.
وهذه ليست الاستقالة الأولى من تلفزيون الدنيا فمنذ فترة استقالت المذيعة "سهير مخلوف" بسبب ما قيل وقتها بأنه "خلاف مع الطاقم الفني" وبخصوص استقالة مخلوف قال "المصدر السابق" أن سبب استقالتها هو أنها طلبت من الإدارة الجديدة للقناة زيادة مقدارها ( 150 % ) وهو بحسب المصدر طلب غير منطقي.
واستقال مدير عام قناة "الدنيا" فؤاد شربجي من إدارة المحطة بشكل مفاجئ أوائل العام 2009، وقيل وقتها أن استقالته جاءت إثر خلافات مع مالكي القناة ومموليها وُتــدار القنـاة حاليــاً من قبل فراس الدباس.
المصدر: صدام حسين - داماس بوست