شاشة سورية
نصر لسيريا بوست : توقفي عن العمل بتلفزيون الأورينت كان بسبب توقف الأخبار والبرامج في القناة وعودتي إليها كامن عن رغبة مشتركة فيما بيننا .
شكراً لقناة أورينت لأنهم اختاروا المثابرة عنوانا لهم ولعملهم وهذا الشيء سيزيدنا نحن العاملون في الاورينت تصميما على النجاح .
كان بداية عمله الإعلامي في إذاعة القدس " بدمشق " .. ثم أنتقل بعدها للعمل في قناة روسيا اليوم لتكون تجربته الإعلامية الثانية في مجال التقديم الإخباري والبرامجي ... حتى خاض قبلها تجربة العمل الإعلامي في قناة شام الفضائية التي لم تستمر طويلا ..حتى وصل للعمل في قناة الأورينت والتي شكلت حديثاً للشارع العربي ... سيريا بوست حاورت المذيع التلفزيوني هاني نصر .
سيريا بوست – محمد أنور المصري
مرحباً بك هاني نصر عبر سيريا بوست ؟
أهلا بك وشكرا على هذه الاستضافة .
كيف تجد حضور موقع سيريا بوست ؟
موقع سيريا بوست من المواقع الالكترونية الجيدة والذي له صدى مهم عند العديد من الناس في سورية وخصوصا العاملين في مجال الإعلام لأنه يركز على الكثير من القضايا التي تعنى بالشأن الإعلامي السوري فضلا عن تناوله شؤون تهم المجتمع بشرائحه المختلفة .
هل تتابع الموقع بشكل دائم ؟
نعم بالطبع ..فبحكم وجودي خارج سورية سواء عندما كنت اعمل في قناة روسيا اليوم في موسكو أو حاليا في دبي احرص على متابعة أخبار بلدي عبر المواقع الالكترونية السورية ومنها موقع سيريا بوست فهذه المواقع توفر للسوريين والمغتربين بشكل خاص الإطلاع على أخبار وطنهم عن قرب .
كيف ترى قناة الأورينت اليوم ؟
الإجابة على هذا السؤال متروك للمشاهدين فهم الحكم في ذلك ..لكن أستطيع أن أقول لك أن قناة الاورينت التي لا يتجاوز عمرها السنة وبضعة اشهر استطاعت أن تطبع اسمها بقوة في الإعلام السوري وأن تكسب مشاهدين كثر قي سورية فهي كانت نقلة هامة على صعيد الإعلام المرئي هناك وإدارة القناة والقائمون عليها يدركون أهمية هذا الانجاز ويسعون إلى أن يسري هذا النجاح للقناة ليس فقط في سورية ولدى المشاهد السوري بل أيضا في مختلف الدول العربية و لدى المشاهد العربي بمختلف مستوياته وتوجهاته .
شارع الصحافة برنامج إخباري تطل فيه عبر الأورينت كيف وجدت أصداء البرنامج لدى الشارع ؟
برنامج شارع الصحافة هو برنامج إخباري تحليلي في جانب كبير منه وبالتالي فهو يعني شريحة معينة من المشاهدين أي الشريحة التي تحب معرفة الأخبار والأحداث اليومية التي تجري في العالم سياسية كانت أم اقتصادية اوغيرها ومن هنا فليس الغاية من البرنامج سرد الأخبار والأحداث المختلفة لان ذلك متروك لنشرات الأخبار والمشاهد هنا سيلجأ إلى القنوات الإخبارية المتخصصة لمتابعة ذلك فالغاية من شارع الصحافة هو تقديم الخبر الذي تناولته صحف العالم بطريقة تحليلية من خلال استضافة محللين سياسيين وصحفيين وعرض وجهات نظرهم المختلفة ولا يقتصر الآمر في برنامجنا على الشق السياسي فحسب بل نتطرق في البرنامج إلى موضوعات أخرى اقتصادية واجتماعية وطبية وأحيانا نسلط الضوء على هذه الموضوعات مع أهل الاختصاص واعتقد أن ذلك ترك انطباعا جيدا عن البرنامج لدى المشاهد هذا على الأقل ما سمعته من بعض الناس وحتى زملاء المهنة .
حلة جديدة انطلقت الأورينت بها وأدرجت مجموعة كبيرة من البرامج الجديدة والمميزة على شاشتها كيف وجدت هذه الانطلاقة ؟ .
أتمنى أن تكون انطلاقة جيدة لأنها برأي فيها الكثير من التحدي والتأكيد على أننا موجدون وأننا نسعى لن نكون مميزين وسط هذا الزخم الفضائي أن صح التعبير
سأبدأ من نقطة رئيسية في حوارنا هذا انقطاعك عن الأورينت والعودة للعمل بها مجدداً دعنا نتحدث عن هذه النقطة والأسباب التي كانت وراء ترك العمل في القناة والعودة إليها ؟
اعتقد أن الآمر معروف ..توقفت الأخبار والبرامج في القناة فلم يعد من داعي للبقاء وهذا أمر طبيعي وحتى منطقي ..وأنا بصراحة مذيع اعشق تقديم الأخبار والبرامج الحوارية لا أستطيع فعل شيء غير ذلك ..والان مع عودة البرامج والاستعدادات للعديد من ( التغييرات المقبلة ) في القناة عدت إلى الاورينت لأنه فعلا كان هناك رغبة مشتركة في العودة وإدارة القناة تحرص كثيرا على عودة كوادرها لاسيما الجيدة منها في هذه الانطلاقة الجديدة وهذا لا ينطبق علي فقط بل على العديد من زملائي في القناة .
البعض قال أنك وبعد فترة الانقطاع عن العمل على الشاشة كان هناك عقداً سيجمعك مع أحد القنوات الفضائية فماذا عن هذا الموضوع ؟
هذا صحيح كان سيتم ذلك مع إحدى القنوات الإخبارية لكن لم تسر الأمور كما هو مطلوب لاعتبارات كثيرة لا داعي لخوضها الآن لكنها ليست لاعتبارات مهنية على الإطلاق .
كيف وجدت الفرق بين 2-2-2009و 2-2-2010 ؟
أعتقد أن كلا التاريخين حملا و يحملان تحدي من نوع ما, تحدي من اجل النجاح واثبات أننا نستطيع ولا سيما كسوريين أن نقدم الكثير في مجال الإعلام ونثبت لغيرنا أننا موجودون في هذا الوسط الإعلامي وبرأي مادام التحدي موجود فالتصميم على العمل والنجاح سيكون اكبر
أين النشرات الإخبارية اليوم على شاشة الأورينت ؟
لا أستطيع القول سوى انتظرونا ..
لماذا تم اعتماد برنامج إخباري وحيد على شاشتكم ؟
إدارة القناة ارتأت أن تكون التغييرات في برامج الاورينت بصورة تدريجية وليست متسرعة و إذا تابعت برامج القناة في حلتها الجديدة فقد كانت منوعة وموجهة لمختلف شرائح المشاهدين وكما قلت فيما يتعلق بالأخبار والبرامج الإخبارية انتظرونا
لو عدنا لبداية العمل في المشرق ونشرة أخبار هنا سورية التي عرفت بهوية القناة ما هي أجمل اللحظات التي قدمتها في هذه النشرة ؟
أريد أن اعترف لك انه عندما أتيت إلى الاورينت من روسيا اليوم كنت أعارض فكرة تقديم هنا سورية فقد كنت انظر إليها على أنها عبارة عن نشرة أخبار محلية ليس اكثر وان قلة من الناس من تتابع أخبار محلية بحتة لكن بعد أيام فقط على عرض هنا سورية اكتشفت أنني كنت مخطئ فنشرة هنا سورية لم تكن نشرة محلية تقليدية وهذا بنظر الكثير من المشاهدين, الحقيقة أن هنا سورية كسرت الكثير من الحواجز في عرض قضايا لا يتطرق إليها كثيرا الإعلام المرئي والمسموع وحتى المكتوب في سورية ..صراحة كانت تلك اللحظات التي كنت أقدم فيها هذه النشرة جميلة ومهمة بالنسبة لي لاسيما عندما أتطرق فيها إلى أمور تهم الشارع السوري وأحاور المسؤولين بشأنها
كانت بداية العمل بين قناة شام وقناة روسيا اليوم وكيف وجدت الفرق بالعمل بين الوسائل الإعلامية هذه ؟
كل محطة من هذه المحطات كانت تجربة اكتسبت منها الكثير من الخبرة فصحيح أننا في قناة شام بقيينا نعمل فيها قرابة سنة ونصف تحت الهواء إلا أننا كنا نعمل ونقدم نشرات إخبارية كاننا في بث مباشر وهذه الفترة ساهمت بصقل أدائي وخبرتي في مجال تقديم الأخبار وللأسف فأن هذه التجربة الإعلامية السورية لم تر النور ولكن التجربة التلفزيونية الحقيقة لي كانت روسيا اليوم والتي كانت مرحلة مهمة في عملي كمذيع فالعمل في قناة دولية إخبارية متخصصة مع فريق من الصحفيين الروس ومن جنسيات عربية مختلفة أعطاني الكثير من الفائدة والمقدرة على العمل الجماعي بمختلف ضغوطاته وهذا مهم لأي مذيع وصحفي وها هنا اليوم أكمل تجربتي التلفزيونية القصيرة والمتواضعة مع قناة الاورينت التي هي بالطبع محطة هامة في عملي كمذيع
وماذا عن تجربتك الإذاعية ؟
من أروع التجارب التي خضتها في عملي حيث أمضيت حوالي السنتين ونصف في مجال التقديم الإذاعي قبل أن انتقل إلى التلفزيون وبالطبع كان لها لاحقا دورا هاما وتأثيرا ايجابيا على عملي كمذيع في التلفزيون فالخبرة التي تكسبها في الإذاعة تستطيع الاستفادة منها على الشاشة في جوانب عدة
علمنا أنك درست العلوم السياسية ما الذي دفعك للعمل في مجال الإعلام ؟
عشقي بل هوسي ألا محدود بالإعلام ولاسيما التلفزيوني منه ....فرغبتي أن أكون مذيعا ومذيع أخبار بالتحديد تكونت لدي منذ الصغر عندما كنت امسك الجريدة واقراءها أمام المرآة في منزل أهلي ..وقد جدت أن دراستي للعلوم السياسة مهمة في حال عملت في مجال تقديم الأخبار فالثقافة ولاسيما السياسية مهمة لمذيعي الأخبار والبرامج السياسية وأتمنى أن أوظف ذلك في عملي بطريقة جيدة وناجحة
كيف تجد اليوم الإعلام التلفزيوني الرسمي ؟
مقارنة بالسنوات الماضية ( وأنا هنا لا أقيم فخبرتي المتواضعة لا تسمح لي بذلك بل أنا أتحدث هنا كمشاهد) أرى أن هناك تغيير في الشكل والصورة وأتمنى كمشاهد ومتابع أن ينطبق هذا التغيير بشكل اكبر وأوضح على المضمون الذي هو الأهم..وهذا الشيء يعرفه القاصي والداني سواء داخل التلفزيون أم خارجه .
هل تابعت انطلاق المركز الإخباري الجديد في دمشق ؟
نعم المركز مزود بكافة الإمكانات والقدرات التقنية الهامة التي أن استغلت بالصورة الأمثل ستكون النتائج أفضل وفي الحقيقة هو خطوة مهمة للتلفزيون السوري .
لماذا لم تخوض تجربة العمل الإعلامي في القطاع الرسمي ؟
لم افكر كثيرا بالأمر.ما أفكر فيه هو أنني أحب الآلية التي تعتمد ( الحركة والتطور) وتبتعد عن ( الجمود ) .
قريباً ستنطلق قناة أخبار سورية ماذا تتوقع لهذه القناة ؟
لقد سررت كثيرا عندما سمعت انه سيكون هناك قناة إخبارية سورية فنحن في الحقيقة بحاجة لوجود مثل هذه القناة والتي اتمنى أن لا تكون مجرد زيادة عدد بل أن يكون لها دور مهم بنقل صورة صحيحة عن سورية وأن تغير صورة الإعلام الرسمي إلى صورة غير التي يراها الآخرون عن أعلامنا بأنه إعلام تقليدي جامد يعتمد وجهة نظر واحدة بطريقة مقولبة ومملة فنتمنى كإعلاميين سورين أن نرى هذه القناة بشكل وأسلوب ومضمون مميز .
ماذا لديك من برامج تلفزيونية قادمة على الأورينت ؟
حقيقة يتم حاليا الإعداد والتحضير لبعض البرامج ودراسة بعض الأفكار حول هذه البرامج من قبل الإدارة وسيتم الإعلان عنها في وقتها المناسب.
أترك لك الخيار لتوجيه رسالة لفضائية ما .. ولكن دعني أن أختار أنا الأورينت فماذا تقول لها ؟
بصراحة أريد أن أوجه رسالة شكر لهذه القناة والقائمين عليها .. شكراً لأنهم اختاروا المثابرة عنوانا لهم ولعملهم وهذا الشيء سيزيدنا نحن العاملون في الاورينت تصميما على النجاح أتمنى أن تبقى القناة مثل شعارها التي اختارته لها ( الشاشة كما تحبوها ).
كلمة أخيرة تقولها عبر صفحات سيريا بوست ؟
أتمنى لإعلامنا السوري كل التقدم وان يأخذ مكانته المطلوبة عربيا ودوليا لأنه لدينا كل الإمكانات وكل الطاقات ونحن قادرون كسوريين أن ننقل صورة بلدنا الحقيقية دون أن ندع المجال للآخرين القيام بذلك على طريقتهم و اعتباراتهم الخاصة وشكرا لك ولموقع سيريا بوست على هذه الفرصة التي أتحتموها لي .
سيريا بوست
